لماذا كرهت الدنيا وأنا حامل؟!

دكتورة أميمة أنا مخنوقة جدا ومش قادرة اتكلم مع حد أعرفه ساعدينى من فضلك..
والدتى متوفية من سنة تقريبا ومن وقتها شايفة الدنيا سودة، تجوزت بعد وفاتها، زوجى سافر وتركنى حامل الحمد لله لكن وحيدة، بحب زوجى وهو بيحبنى ويعاملنى بحنان، لكن برضه كارهة الدنيا ومعنديش أمل ولا بشعر بطعم اى فرحة بيحاول يفرحهالى، كان نفسي أمى تكون عايشة و تحضر زواجى وتشيل أولادى ويفرحوها زى بقيت أولاد إخواتى وكنت بحلم ان أولادى يكون عندهم جدة لأنى أصغر اخواتى أنا وزوجى وكدة أولادنا ملهمش أى جد ولاجدة، كان نفسى يعرفها، شاعرة انى عجزت، و مش عارفه اعيش، بحاول اقاوم احساسى بلاقى نفسى برجع تانى أبكى وافتكر كل ده وأشعر بيتم ودمار نفسي، أرجوكى يا دكتورة ساعدينى إزاى أتغلب على الشعور القاسي ده.


(الرد)


ابنتى الحبيبة، هونى على نفسك..
بدايةً إن ما تمرين به من أزمة نفسية هو أمر طبيعى تمر به كثيرات من النساء الحوامل، ونظرا لأنك تمرين أيضا بظروف فقد والدتك مع بُعد زوجك عنك بسبب سفره هو ما يدخلك في درجة أعلى لاكتئاب الحمل، ولذلك أبشرك بأن هذه المشاعر المختلطة والمُحبطة ستزول قريبا بإذن الله بعد الوضع وانشغالك بمولودك الذي شيئا فشيئا سيملأ عليكِ حياتك وسوف يستحوذ على مساحة كبيرة منها ومن وقتك، وعليكِ أن تراعي الله تعالى فيه وأن تُصري على إكمال رسالتك معه كما أتمتها والدتك – رحمها الله – معك..
وبعد قدومه وتمالك صحتك، يمكنكما السعى أنتِ وزوجك لتسافري وتقيمى معه، وأوصيكى ألا تقصرى مع زوجك في أى شيء وأولها المشاعر، طالما يحبك فحافظى عليه ولا تنقلي له مشاعرك السلبية فيكفيه ما يعانيه من أعباء في العمل والغربة..
واعلمى حبيبتى أن الدنيا دار ابتلاء لا دار هناء ولا بقاء، فالله تعالى إذا حرمنا من بعض أحبتنا فثقي تماما أنه يعوضنا بأكثر مما نفقد، فإذا حُرمتِ الوالدين، وأبنائك حُرموا الأجداد، فثقى أيضا أن الله سوف يعوضهم بقلوب إناس تحبهم وترعاهم كثيرا وأولهم أنت و والدهم، إطلبي من الله تعالى البركة في الصحة والعمر والعون على رعايتهم أفضل رعاية وتربية، وعزائنا حبيبتى أن أحبتنا الغاليين ودّعوا دنيانا إلى مكان أفضل ورحمة أوسع بكثير لهم من الله عز وجل وهو أرحم علينا جميعا من أنفسنا.

شاهد أيضاً

لماذا تُصر العروس الجديدة على إعلام الزوجة الأولي؟!

دكتورة أميمةسؤال لى خاصة وفي العموم: لماذا تُصر بعض الفتيات و النساء حال تقدم لهن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *